المحتويات
القدوس معناه في القران والسنة, ان لله سبحانه وتعالى تسعة وتسعون اسم ، فاليوم سنتناول دراسة اسم من اسماء الله سبحانه جل علاه الا وهو القدوس، فقد ذكر اسم القدوس في القران الكريم في كثير من المواضع هيا بنا نراها ونفهمها ونفهم ما هو معنى القدوس.
القدوس
هو التقديس لله تعالى وحده لا شريك له والتطهير من كل نقص .فعندما اراد الله ان يجعل بشرا يستخلفون الارض فقد قالت له الملائكة. (ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) فالملائكة رفضت استخلاف البشر للأرض لانهم سيفسدون فيها ويسفكوا الدماء ،وقال ابن جرير في قوله تعالى : (ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) البقرة، (ونحن نسبح بحمدك) : أي ننزهك ونبرئك مما يضيفه إليك أهل الكفر والشرك بك ونصلي لك ، (ونقدس لك) : اي ننسبك إلى صفاتك من الطهارة والتقديس وما يشرك بك الكافرين شيئا غيرك، فالتقديس لله يعني ان نطهر أنفسنا من كل مالا يليق بعبادته ونطيعه ونتبع اوامره ونتجنب نواهيه ونكون أهلا لطاعته، ونعظمه ونعبده حق عبادته، فيجب علينا أن نطهر انفسنا من كل مالا يليق بعظمة الله تعالى .
والقدوس هو المنزه من كل عيب ونقص. وقد ذكر ابن تيمية أن اسم الله القدوس هو المنزه من كل مالا يليق به ومن كل نقص وعيب جل في علاه.
ذكر اسم القدوس في القران الكريم
تم ذكر كلمة القدوس في القران الكريم مرتين ، في موضعين مختلفين، فقد ورد في القرآن الكريم مرتين وهما
- الأول : في سورة الحشر في قوله تعالى : (هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس ) الحشر.
- الثاني : في سورة الجمعة وهو قوله تعالى : ( يسبح لله ما في السماوات والأرض الملك القدوس العزيز الحكيم ).
أقــــــــــــرأ أيــــــــــضاً.
القدوس في القرآن الكريم
جاء اسم الله القدوس في القرآن الكريم مقترن باسم وصفة من صفات الله تعالى وهو الملك. قال تعالى: ( يسبح لله ما في السماوات وما في الارض الملك القدوس ) سورة الجمعة. ويدل اقتران اسم الله القدوس بالملك على أن الكمال لله في ذاته وصفاته وأسمائه، فلله ملك السموات والأرض. وهو بالغ الكمال ليس كملوك الارض الذين يصابوا بالضعف والهزل والموت.
اسم الله القدوس في السنة النبوية
اسم الله القدوس في السنة النبوية ارتبط ايضا باسم الله الملك. عن أبى بن كعب قال : ( كان رسول الله صلى اللّه عليه وسلم يقرأ في الوتر ب سبح اسم ربك الاعلى وقل يا ايها الكافرون وقل هو الله أحد، فاذا سلم قال: سبحان الله الملك القدوس ثلاث مرات).
فكان يختتم النبي عليه افضل الصلاة والسلام يومه بهذا الذكر بعد الوتر، فهو بمكانة التنزيه والتقديس لله من كل مالا يليق به، فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء.
