المحتويات
زواج المسيار معناه وحكمه الشرعي , شرع الإسلام لنا بالزواج من اجل الانجاب والتكاثر واستمرارية الحياة ، والتقارب من الناس وانشاء وتكوين علاقات ، فبالزواج يكمل الرجل نصف دينه، ويستقر نوعا ما بحياته، فالزواج يعتبر سنة الحياة واساسها، وبه يحافظ كل من الرجل والمرأة على انفسهما من غرور الشيطان ووسوسته، لكن في الاونة الاخيرة انتشر في كثير من البلاد بما يسمى بزواج المسيار، فما هو معنى زواج المسيار، وما حكمه الشرعي ، هيا نرى 0.
زواج المسيار
هو عقد شرعي بين الرجل والمرأة، تتحقق فيه جميع الشروط والأركان بشكلها الصحيح ، ولكن بشرط ان تتنازل الزوجة عن بعض حقوقها الشرعية بحريتها وارادتها ورضاها ، مثل النفقة والشقة والمبيت عندها . ولزواج المسيار صورتان، هيا نرى ما هي صوره:
- الأولى: وهي أن يتم العقد بين الزوجين عقدا شرعيا متمما كافة الشروط والأركان المطلوبة كما في عقد الزواج الشرعي ، كولي الامر والمهر والشهود، لكن يشترط الزوج في هذا الزواج على الزوجة بالتنازل عن المسكن والنفقة، فتظل الزوجة في بيتها الخاص بها ويأتي إليها الزوج ولا ينفق عليها.
- الثانية: وهي أن يتم العقد بين الزوجين عقدا شرعيا متمما للشروط والأركان كلها، لكن في هذهالحالة الزوج لا يشترط على الزوجة إسقاط النفقة, وإنما يشترط على الزوجة أن لا يبات عندها، وكثيرا من الرجال يلجأون للاقبال على هذا الفعل لاتهم لا يريدون ان يعلم احدا بزواجهم, اي انهم يريدون إخفاء زواجهم عن أهل بيتهم، لتجنب وقوعهم في المشاكل في حال علموا اهله بزواجه، وهذه الحالة هي الأكثر انتشاراً.
أقـــــــــــــرأ أيـــــــــضاً.
حكم زواج المسيار
زواج المسيار هناك من قام بتحريمه ، وهناك من قال انه مباح مع الكراهة، ومنهم من قال انه مباح .
- الرأي الأول : أنه لم يصدر عن أحد من أهل العلم لا عن التحريم والبطلان، ولا عن صحته واباحته ، بل قاموا بتحريمه ومنعه، وذلك لما يترتب عليه من فساد وضياع حقوق تتعلق بالمرأة والمجتمع والابناء , من ناحية المرأة لانه مهين لها ومضيع لحقوقها، ومن ناحية المجتمع فبعض الرجال يقوموا استغلال هذا العقد وادعاء أن عشيقها هو زوجها ، ومن ناحية الأبناء فالاسرة تكون شبه مفككة وستضييع لهم حقوقهم، وتذهب اخلاقهم وتربيتهم بسبب غياب الأب .
- الثاني : أن بعض من قام بإباحته مع الكراهة ، رجع إلى التوقف عن القول بإباحته ، واعادوا النظر في الموضوع ، فمنهم من راى انه مباح مع الكراهة.
- الثالث : أن من قاموا بإباحة هذا الزواج لم يحدد توقيته بزمان معين اي فترة محددة, مشابهة لزواج المتعة ، ولم يقل بالزواج ان يتم من غير ولي ؛ لان الزواج من غير ولي يحكم عليه بالبطلان ، ولم يقل بزواج المسيار انعقاده من دون شهود أو إعلان وتشهير ، بل لا بد من وجود أحدهما . ففي هذا الزواج تستوفى جميع الاركان والشروط ،لذلك رأى البعض ان هذا الزواج مباح.
ومن أبرز من قال انه مباح، هو الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، ومن أبرز من كان يقول بإباحته ثم توقف فيه هو الشيخ العثيمين ، كما أن من أبرز من قال بالمنع منه بالكلية هو الشيخ الألباني.
