المحتويات
غزوة حنين, ازدادت قوة المسلمين بعد فتح مكة ، وبعد ان استقرت الامور قليلا بلغ الرسول ان قبيلتي ثقيف وهوازن ،وهما من القبائل المعادية للاسلام ،اجمعوا امرهم على محاربة المسلمين ، واعدوا العدة لذلك .فلما تاكد من صحة الاخبار ، اعد جيشه الذي جاء من المدينة لفتح مكة ،وكان عدده عشرة الاف مقاتل ، وانضم اليه الفان من اهل مكة الذين دخلوا في الاسلام حديثا ، فقال بعضهم: لن نغلب اليوم من قلة .فشق ذلك على رسول الله (ص)
بدايات المعركة فى حنين
في السادس من شهر شوال في السنة الثامنة للهجرة ، سار جيش المسلمين من مكة،وجيش العدو من الطائف ، فالتقيا في العاشر من الشهر نفسه في وادي حنين ، وكان جيش المسلمين بقيادة مالك بن عوف قدسبق المسلمين الى الوادي ، ،وقد جاؤؤا بقيادة مالك بن عوف ،ونصبوا الكمائن وقد جاؤؤا بنسائهم واولادهم ، ليكون ذلك باعثا لهم على مواصلة القتال .بدا المسلمون ينحدرون فيوادي حنين وهم لا يعلمون بخطة العدو ولا يدرون بالكمائن فاضطربت مقدمة الجبش بهذه المفاجئة ودب الذعر في نفوس المسلمين واصابتهم الهزيمة .
شجاعة النبي فى عزوة حنين
ثبت رسول اللله ومعه عدد من الصحابة واخذ ينادي في المسلمين : يامعشر الانصار ، يا اصحاب الشجرة ، فحركت هذهالكلمات مشاعر الايمان والشجاعة في نفوس المسلمين ، فاجابوه لبيك يت رسول الله ، لبيك .
ثبات المسلمين وتحقيق النصر فى حنين
اجتمع جيش المسلمون حول النبي ،وانزل الله سكينته على رسوله والمؤمنين فقال الرسول (ص) : “الان حمي الوطيس”، واخذ قبضة من تراب ورمى بها وجوه القوم ،وقال : شاهت الوجوه ، فملا اعينهم ترابا ، وقاتل المسلمون ببسالة حتى انهزم المشركون .
مطاردة المشركين فى عزوة حنين
فر اغلب المشركين بعد الهزيمة الى الطائف ، فحاصرهم النبي هناك ،واخذت ثقيف تقذف المسلمين بالنبال ،فاستشهد عدد من المسلمين ، واستمر حصار المسلمين للطائف حوالي عشرين يوما ، فاستشار النبي اصحابه فاتفقوا على الرحيل وعاد الرسول معاصحابه وقال لهم : قولوا : “ايبون تائبون عابدون لربنا حامدون ”
وقال بعض الصحابة لرسول الله ادع على ثقثف فقال :” اللهم اهد ثقيفا ” وقد استجاب اللهلرسوله فكانت وفود ثقيف من بين الوفود القادمة على النبي في المدينة معلنة اسلامها .
