معركة الخندق ومن فاز بها

معركة الخندق ومن فاز بها ، تعد غزوة الخندق واحدة من الغزوات التي تحقق فيها انتصار المؤمنين والتي كان لها دور كبير في تاريخ الاسلام لذلك سنتحدث في مقالنا هذا عن غزوة الخندق ومن فاز بها

غزوة الخندق

حدثت غزوة الخندق في شهر شوال في السنة الرابعة للهجرة وقيل أنها وقعت في شهر شوال في السنة الخامسة للهجرة ولكن بالمعنى المقصود أنها حدثت بعد عدة أشهر من الهجرة وسميت أيضا بغزوة الأحزاب وبلغ عدد جيوش المسلمين في غزوة الخندق ثلاث ألاف مقاتل وعدد حيوش المشركين عشرة ألاف مقاتل

سبب الغزوة

كان سبب الغزوة هو قدوم سادات قبيلة بني النضير وبعض سادات قبيلة بني وائل الى مكة وتحريضهم على قيام حرب ضد المسلمين وأن دينهم أفضل من دين محمد واغروهم بتعاونهم معهم ونصرهم

احداث الغزوة

سمع النبي بخروب الاحزاب جميعها وعلى رأس كل جيش قائد فأشار سلمان الفارسي على الرسول صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق حول المدينة فأمر النبي الصحابة بذلك وشاركهم بالحفر ايضا وكانوا يحفرون نهارا ويذهبون الراحة ليلا ومنهم المنافقين الذين كانوا يتباطؤوا بالحفر ويتخلقوا الأعذار كي يستريحو عن الحفر وأثناء حفرهم للخندق واجهتهم صخرة كبيرة فلجأوا الى الرسول لمساعدته فحمل الرسول المعول وقال بسم الله وحطمها وبشر الصحابة بفتح اليمن والشام وبلاد فارس واستغرق حفر الخندق شهرا كاملا وفي فترة الحفر كان يعمل حيي بن أخطب على اقناع بنو قريظة بنقض العهد مع الرسول ولكنهم رفضوا في بداية الامر ولكن وافقو بعد ذلك على نقض العهد وعندما بدأت غزوة الخندق واقتحم المشركون المدينة تفاجئوا بوجود الخندق وبدأ الصراع بينهم حيث قام علي بن أبي طالب قتل عمرو بن ود كما وقتلت صفية بنت عبد المطلب أحد اليهود الذين حاولوا قتل النساء والأطفال واستمرت المعركة من الظهر حتى العشاء وانتهت المعركة بانتصار المسلمين حيث كان لنعيم بن مسعود دور في ذلك الانتصار حيث أنه جاء الى رسول الله واذا به أسلم عن قومه خفية وأثار الفتنة بين بني قريظة وبني غطفان وقريش حيث انه اقترح على بني قريظة بأخذ رهائن من قريش وبني غطفان وقال لقريش وبني غطفان بأن بني قريظة لا تثق بهم وانتهت المعركة بنصر المؤمنين بعد أن أيدهم الله بنصره وأرسل اليهم جندا من السماء وريح شديد وعاد المسلمون الى بيوتهم فرحين بهذا الانتصار

نتائج غزوة الخندق

_ ثبات المسلمين رغم الظروف القاسية التي واجهتهم

_ خوف المشركين من المسلمين

_ نزع الثقة بين صفوف الأحزاب وتدميرها

_ حكمة النبي في قيادة جيش المسلمين

_ استشهاد ستة من الصحابة وهم : ثلاثة من قبيلة الأوس ” سعد بن معاذ و أنس بن أوس و عبد الله بن سهيل ” وثلاثة من قبيلة الخزرج ” لطفيل بن النعمان و ثعلبة بن غنمة و كعب ابن زيد ” وتم قتل ثلاثة أشخاص من المشركين

الدروس والعبر المستفادة

_ القيادة السليمة تحتاج الى ثقة

_ المشورى لا تقلل من الشأن

_ الرفع من المعنويات له دور كبير في تحفيز النفس والانتصار

_ يجوز الخدعة في الحرب ويتمثل ذلك بما فعله نعيم بن مسعود بقريش وبني قريظة وبني غطفان

_ التوكل على الله من أسباب النصر لأن النصر بيد الله وحده

_ الاستعداد للمعركة قبل البدء من اسباب النصر

وصلنا الى نهاية مقالنا والذي تحدثنا فيه عن واحدة من العزوات التي حقق فيها المسلمون النصر بتأييدهم بجند من السماء وريح وهي غزوة الخندق ومتى وقعت وأسبابها وأحداثها ونتائجها وما جرى فيها من بدايتها حتى نهايتها بانتصار المسلمين