المحتويات
تعرف على شجرة الزقوم,خلق الله البشر جميعا لخلافة الأرض وعمارتها وعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، فمنهم من يعبد الله ويلتزم اوامره ويتجنب نواهيه ويعمل الصالحات ويبتعد عن المنكرات ويخاف الله بالسر والعلن, ويؤدي العبادات على اكمل وجه، ومنهم من يجحد وجود الله تعالى ويرتكب الاثام والمعاصي والمنكرات والرذائل والفواحش والكفر والعصيان، فلكل منهم جزاء يليق بما فعله , فالمؤمن جزاؤه الجنة بما فعل، والكافر جزاؤه جهنم بما ارتكب من معاصي ومنكرات وفواحش, والمؤمن يتنعم بالجنة ونعيمها غير المنقطع , بينما الكافر فويل له من عذاب عظيم فهو مخلد في النار وطعامه الزقوم وماؤه الحميم, فما هو الزقوم؟
شجرة الزقوم
هي شجرة تنمو في نار جهنم ، وتبقى سالمة دون ان تاكلها النار، مذاقها مر، لذلك جعلها الله تعالي عقابا للكافرين بما فعلوا وارتكبوا من معاصي واثام ومنكرات في الدنيا، وقد ذكرت شجرة الزقوم في مواضع كثيرة في القران الكريم.
من مواضع ذكر شجرة الزقوم في القران الكريم:
قال تعالى: (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ).
قال تعالى: (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ).
قال تعالى: (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ ).
قال تعالى: ( وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا )، هنا وصفها الله تعالى بالشجرة الملعونة.
أقـــــــــــــــــــــرأ أيــــــــضا
وصف شجرة الزقوم
هي شجرة خبيثة، جذورها ضاربة في قاع النار، وفروعها ممتدة في ارجاء جهنم، وثمار هذه الشجرة قبيح الشكل، شبهت ثمارها برؤوس الشياطين كما كر في القران الكريم (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِين)، فالله سبحانه وتعالى اختار هذا الوصف لان الناس لديهم فكرة عن شكل الشيطان القبيح الشنيع المريع، فتظل صورة هذه الثمرة راسخة في رؤوسهم فيكرهوا هذه الشجرة، ويخافون ان يتعرضوا للاكل منها، ورغم قبح ثمار هذه الشجرة وخبثها, الا ان اهل النار بسبب جوعهم الشديد القارص الذي يجبرهم على الاكل من ثمار هذه الشجرة, لدرجة انهم يملؤون بطونهم من ثمارها وعندما يملؤون بطونهم منها تصبح تغلي كغلي الزيت، وفي ذلك يكون الم شديد جدا يكاد يتألمون بشدة منه، ففي هذه الحالة يبحثون عن شي يخفف الام بطونهم فلا يجدوا سوى ماء الحميم, وهو ماء شديد الحراة ، فيشربون منه شرب الابل التي لا تروى, فعند ذلك تتقطع امعاءهم من الحميم.
وفي حديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حين أخبر عن شجرة الزقوم فقال: (لو أنّ قطرةً مِنَ الزّقّوم قُطِرتْ في دارِ الدنيا، لأفسدتْ على أهل الدنيا معايِشَهم، فكيفَ بمنْ يكونُ طعامُهُ). لذلك كانت شجرة الزّقّوم عقاباً وعذاباً لأهل النار على سوء ما اقترفوا في حياتهم الدّنيا, فاللهم اجرنا منها ومن جهنم امييين.
شجرة الزقوم شجرة ملعونة وهي أداة من ادوات عذاب أهل النار يوم القيامة, لقد تحدث عنها الرسول في أحاديثه النبوية الشريفة وذكره الله في القرأن الكريم مبينا للناس خطورة تلك الشجرة وكيف تستخدم لعذاب اهل النار.
