المحتويات
قصة النبي أيوب عليه السلام ، لكل نبي من الانبياء قصة خاصة فيه مع قومه ، جميعنا نسمع عبارة ” يا صبر أيوب ” لذلك تعد قصة سيدنا أيوب من أروع القصص التي تتحدق عن الصبر على البلاء حيث كان نبي الله أيوب يسكن في جنوب سوريا الحالية في منطقة حوران وكان سيدنا أيوب يوزع جميع أمواله على للمحتاجين واليتامي وكان ينصر المظلومين ويساعد الضعفاء والمساكين
أيوب عليه السلام
هو أيوب ابن عيص ابن إسحاق ابن إبراهيم ابن سام ابن نوح ابن إدريس ابن شيث ابن آدم ولد في القرن السادس عشر قبل الميلاد ويحمل الجنسية الكنعانية نسبة لجده إسحاق وكان سيدنا أيوب وعاش سيدنا أيوب مع زوجته في روما مع أربعة عشر طفلا وكان يتمتع بالقوة وكان يمتلك العديد من الأموال والاراضي والمواشي
قصة أيوب عليه السلام
جميعنا سمعنا بقصة سيدنا ايوب وكيف صبر على مرضه وكيف كان يزداد تقوى وايمان كلما رزقه الله وهذا الأمر الذي حير الناس كيف للاموال لن لا تفتن سيدنا أيوب وتضله وتبعده عن عبادة الله ولكن اراد الله بأن يضرب للناس قصة أيوب وصبره على بلائه لتكون مثال للبشرية أجمع فابتلى الله سيدنا يعقوب بأعز ما يملك فأخد منه أبناءه وماله وصحته حيث أصيب جسده بمرض لم يجعله قادر على الوقوف على قدميه وعندما رأى الناس ما حل بسيدنا أيوب شك بعضهم بأنه نبي فكيف لنبي أن يعاني من جميع هذه الآلام حسب تفكيرهم ومنهم من ظن أن أيوب سيرجع عن دينه ويضعف إيمانه بسبب ما حل به ولكن حصل العكس من ذلك فما زادت المصائب سيدنا أيوب الا إيمانا وقوى أكثر ومر وقت طويل على مرض سيدنا أيوب وانتهك المرض جسده وأصبح اللحم يتساقط من جسده ولم يتبق بجانبه سوى زوجته ليا بنت يعقوب عليه السلام التي تحملت مرضه وصبرت واحتسبت حتى حرضها الناس على الوقوف بجانبه ووسوس اليها الشيطان وقالت لسيدنا أيوب : لم يعذبك الله أين مالك واولادك وصحتك وأصحابك ولكن رد عليها سيدنا أيوب قائلا : لقد سول الشيطان لك فكيف ضعف إيمانك وضاق صدرك بقضاء الله وقدره فاذهبي عني ولا أريد أن أراكِ حتى يقضي الله بيننا . وظل سيدنا أيوب وحيدا مع معاناته من مرضه بعد ما ذهبت زوجته وقد استمر مرض سيدنا أيوب كما يقول العلماء ثمانية عشر عام وقد اشتكى سيدنا أيوب لله قال تعالى في حال أيوب ” وأيوب إذ نادى ربه إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ” فاستجاب الله لدعاء سيدنا أيوب واوحى له بأن يضرب الأرض برجله ففعل ذلك وانفجرت عين ماء فشرب منها واغتسل فعادت اليه صحته وبكى سيدنا أيوب وخر ساجدا لله تعالى كما وعده الله بأنه سيعيد اليه المال والأبناء والصحة كما كانت في السابق أما زوجته رجعت اليه دون معرفتها بأنه شفي من مرضه وهي نادمة على تركها له وحده مع هذا المرض وتفاجئت بشفاؤه ولكن كما كان متحلف بأنه اذا شفي من مرضه سيضربها مائة جلدة فأوحى اليه الله بأن يجمع حزمة عيدان صغيرة ويضربها بها من أجل الا تتالم هي والا يخلف بيمينه ، وعوض الله سيدنا أيوب بنعم اكثر مما كانت لديه نتيجة صبره على البلاء فرزقه الكثير من الأولاد واضعاف ما كان يملك من الممتلكات فأصبح سيدنا أيوب مثالا على الصبر
وفاة سيدنا أيوب
توفي سيدنا أيوب وهو في التسعين من عمره ومنهم ما يرجح بأنه دفن عند بئر أيوب وهو البئر الذي شرب منه واغتسل منه عندما شفي من مرضه ولكن ليس هناك صحة لأي من هذا الكلام
العبر المستفادة من قصة سيدنا أيوب
_ الصبر على الفقر والأولاد والمصائب
_ الشكر والدعاء في السراء والصبر على الضراء
_ الله يستجيب الدعوات ولو بعد حين
_ يبتلي الله الانسان لمعرفة مدى صبره وتحمله
_ ما بعد الصبر الا الفرج
تحدثنا في سطورنا السابقة عن سيدنا أيوب عليه السلام ونسبه وقصته وكيف صبر على مرضه وما هي العبر المستفادة من قصته وكيف ظلت زوجته مرافقة له بأصعب أوقاته وكيف دخل الشيطان بينهما وجعلها تتراجع عن مساندة سيدنا أيوب
